سننها
سنن الصلاة تنقسم إلى : مؤكدة كالواجب ، وغير مؤكدة كالمستحب .
أ – السنن المؤكدة هي :
1- قراءة سورة أو شيء من القرآن كالآية والآيتين بعد قراءة الفاتحة في صلاة الصبح وفي أولى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين ، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب ، وكان يسمعهم الآية أحياناً رواه البخاري وسلم .
2- قول سمع الله لمن حمده ، ربنا لك الحمد للإمام والفذ ، وقول ك ربنا لك الحمد للمأموم ، لقول أبي هريرة رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : سمع الله لمن حمده ، حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم : ( ربنا ولك الحمد ) رواه البخاري ومسلم . ولقوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا قال الإمام : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : اللهم ربنا ولك الحمد ) . رواه مسلم .
3- قول سبحان ربي العظيم في الركوع ثلاثاً ، وقول سبحان ربي الأعلى في السجود ، لقوله صلى الله عليه وسلم لما نزل قوله تعالى : ( فسبح باسم ربك العظيم ) : ( اجعلوها في ركوعكم ) ولما نزل : ( سبح اسم ربك الأعلى ) قال : اجعلوها في سجودكم ) . رواه احمد وأبو داود .
4- تكبيرة الانتقال من القيام إلى السجود ومن السجود إلى الجلوس ومنه إلى القيام لسماع ذلك منه صلى الله عليه وسلم .
5- التشهد الأول والثاني والجلوس لهما .
6- لفظ التشهد وهو : التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا ، وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) . رواخ البخاري ومسلم .
7- الجهر في الصلاة الجهرية ، فيجهر في الركعتين الأوليين من المغرب والعشاء وفي صلاة الصبح ، ويسر فيما عدا ذلك .
8- السر في الصلاة السرية .
هذا في الفريضة ، وأما في النافلة فالسنة فيها الإسرار إن كانت نهارية ، والجهر إن كانت ليلية ، إلا إذا خاف أن يؤذي غيره بقراءته فإنه يستحب له الإسرار .
9- الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام في التشهد الأخير ، فبعد قراءة التشهد يقول : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت علىإبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) . رواه مسلم .
ب – السنن غير المؤكدة هي :
1- دعاء الاستفتاح ، وهو : ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ) . رواه مسلم .
2- الاستعاذة في الركعة الأولى والبسملة سراً في كل ركعة ، لقوله تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) .
3- رفع اليدين حذو المنكبين عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه ، وعند القيام من اثنتين ، لقول ابن عمر رضي الله عنهما : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه ثم يكبر ، فإذا أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك ، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك ، وقال : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ) . رواه البخاري ومسلم .
4- قول ( آمين ) بعد قراءة الفاتحة ، لما روي أنه صلى الله عليه وسلم : ( إذا تلا ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قال ( آمين ) يمد بها صوته ) . رواه الترمذي . ولقوله : ( إذا قال الإمام ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فقولوا : ( آمين ) ، فإن من وافق قوله قول الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه ) . رواه البخاري .
5- تطويل القراءة في الصبح ، والتقصير في العصر والمغرب ، والتوسط في العشاء والظهر ، لما روي أن عمر كتب إلى أبي موسى أن اقرأ في الصبح بطول المفصل ، واقرأ في الظهر بأواسط المفصل ، واقرأ في المغرب بقصار المفصل ) رواه الترمذي .
6- الدعاء بين السجدتين ، وهو : ( رب اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني ) ، لما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك بين السجدتين ) .رواه الترمذي .
7- دعاء القنوت في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح أو في ركعة الوتر ، بعد القراءة أو بعد الرفع من الركوع . رواه الترمذي والنسائي .
ومما ورد من ألفاظه :
( اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني واصرف عني شر ماقضيت ، فإنك تقضي ولايقضى عليك ، إنه لايذل من واليت ، ولايعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ، وبك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ) .
8- هيئة الجلوس الواردة عنه صلى الله عليه وسلم في صفة صلاته وهي الافتراش في سائر الجلسات والتورك في الجلسة الأخيرة . رواه البخاري .
الافتراش :
هو أن يجعل باطن رجله اليسرى وينصب اليمنى .
التورك :
هو أن يجعل باطن اليسرى تحت فخذ اليمنى ، ويجعل أليته على الأرض ، وينصب قدمه اليمنى ، ويجعل اليد اليسرى فوق الركبة اليسرى مبسوطة الأصابع ، ويقبض أصابع يده اليمنى كلها ويشير بالسبابة يحركها عند تلاوة التشهد ، لما روي أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في التشهد وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، ويده اليسرى على فخذه اليسرى ، وأشار بالسبابة ، ولم يجاوز بصره إشارته ) . رواه مسلم .
9- وضع اليدين على الصدر ، اليمنى فوق اليسرى ، لقول سهل : كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ، ولقول جابر : ( مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى ) . رواه أحمد .
10- الدعاء في السجود : لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن – حقيق – أن يستجاب لكم ) . رواه مسلم .
11- الدعاء في التشهد الأخير بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمات :
( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ) ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، الخ ) . رواه مسلم .
12- التيامن بالسلام .
13- التسلمة الثانية عن يساره ، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن يساره ، حتى يرى بياض خده . رواه مسلم .
14- الذكر والدعاء بعد السلام للأحاديث الآتية :
1- عن ثوبان رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً ( أستغفر الله ) وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت ياذا الجلال والإكرام ) . رواه مسلم .
2- عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوماً ثم قال : ( يامعاذ إني لأحبك ، أوصيك يامعاذ لاتدعن في دبر كل صلاة أن تقول : ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) . رواه أحمد وأبو داود والحاكم .
3- عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة مكتوبة : ( لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لامانع لما أعطيت ، ولامعطي لما منعت ، ولاينفع ذا الجد منك الجد ) . رواه البخاري .
4- عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) . رواه النسائي والطبراني .
5- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون ، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) . رواه مسلم .
عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ دبر كل صلاة بهذه الكلمات : ( اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعو ذ بك من عذاب القبر ) . رواه البخاري .