يحكى أن فقيرا كان يتمشي في طرقات المدينة في ليلة العيد
فرأى جميع الناس تأكل اللحم
فتحسر على نفسه وقرر الرجوع للمنزل
ثم رجع إلى منزله فوجد زوجته
قد حضرت المائدة ولا يوجد عليها سوى الفول.
... قالت له: كل عام وأنت بخير يا زوجي العزيز
فرد ببرود: وأنت بخير.
فجلس وبدأ بالأكل وأخد يأكل الفول
ويرمي قشره من النافذة وهو يقول:
لماذا كل الناس تأكل اللحم يوم العيد وأنا آكل الفول؟
فضاقت به الدنيا ونزل الفقير من منزله..
فرأى رجلا كان يجلس تحت نافذة منزله
يلمم في قشر الفول وبنظفه ثم يأكله، ويقول:
"الحمد لله الذي رزقني من غير حول مني ولا قوة"
فدمعت عينا الفقير، وقال:
"رضيت يا رب .. يا رب لك الحمد"..